Monday, October 27, 2014

تَرقيع البَكارة.. مصحات خاصة ترمم "شرف" ناظوريات

لم يعد من الصعب أن تقوم البنات اللواتي فقدن عذريتهن بخداع عائلتهن، وأزواجهن في المستقبل، حيث أصبح الطب يوفر الحل وبكل سهولة، تكفي نصف ساعة حتى يتم ترقيع البكارة، وخياطتها لتعود الفتات كما كانت، ففي الوقت الذي لا يقبل المجتمع ويعاقب كل من مارست الجنس قبل الزواج، لا تجد البنات حلا سوى الالتجاء لعيادة طب نساء متخصصين في ذلك، ومع كثرة الطلب كثر الأطباء اللذين يقومون بعملية الترقيع أو كما يسميها البعض عملية إعادة الشرف، وأصبحت الأثمنة جد مناسبة وجد منخفضة. 

ناظورستي ، وفي هذا الملف تكشف أسرارا كيف تتم عمليات الترقيع والأثمنة التي يطلبها الأطباء، وكيف أصبحت فتيات الناظور يتنقلن لمصحات بعيدة عن المدينة حتى لا يكشف سرهن أحد.


1/ عيادات لترقيع البكارة وسط الناظور 

لم يعد يخفى على أحد وجود عيادات لأطباء اختصاصيين في ترقيع البكارة وكذلك في "الكورتاج"، غير بعيد عن شارع يوسف إبن تاشفين بإحدى العمارات عيادة معروفة لطبيب تلقبه الفتيات بالمنقذ، تحكي "أ.ط" التي سبق لها وأن زارت العيادة من أجل القيام بعملية لترقيع البكارة، وأنها وجدت في نفس اليوم 3 فتيات أتين من أجل نفس الغرض، فيما الرابعة كانت تنتظر القيام بعملية لإسقاط الحمل، مضيفة أن ذلك اليوم كان هو يوم زفافهن، مرجعة السبب في ذلك أن عملية خياطة البكارة لها مدة زمنية محدودة لا تتعدى 48 ساعة لتعود كما كانت من جديد، ما جعلهن يسرعن حتى يتمكن من ستر ما يمكن ستره، تقول "أ.ط" أن المجتمع لا يرحم والعائلة كذلك، فالعقلية والتقاليد خصوصا في منطقتنا ستصنفها في خانت العاهرات والمنحرفات أو"السلكوطات". هناك كذلك أطباء يشتغلون بالمستشفيات العمومية يقومون بمثل هذه العمليات، حيث غالبا ما يكون المستشفى فضاء للتعرف على فتيات يبحثن عن طريقة لترقيع البكارة، ويتم نقلهم فيما بعد إلى المصحات الخاصة ،لتجرى لهن العملية. 


2/بركان، ووجدة الوجهة المفضلة لفتيات الناظور 
الكثير من الفتيات الباحثات عن ترقيع البكارة، يتجهن إلى مصحات خاصة خارج الناظور، ولعل مدينتي بركان ووجدة تبقى هي المدن المفضلة لديهن، ويرجع سبب ذلك أنها قريبة للناظور ويمكن القيام بالعملية والعودة في يوم واحد خصوصا أن عمليات الترقيع لا تستمر لمدة طويلة، وكما فسرت لنا زينب وهو إسم مستعار لإحدى الممرضات سبق لها الاشتغال بمصحة خاصة بوجدة كانت تجرى فيها مثل هذه العمليات، أن الناظوريات يخطرن القدوم لوجدة أو بركان حتى لا يعرف أحد بما يقمن به، ويفضلن البقاء مجهولات، خصوصا أن مدينة الناظور مدينة صغيرة وتنتشر فيها الأخبار بسرعة هذا ما يجعلهن يتفادين الذهاب لمصحات الناظور حتى لا يفتضح أمرهن.
زينب العارفة بخبايا ما كان يحدث في المصحة قالت أنه كل أسبوع هناك موعدين على الأقل من أجل إجراء عمليات الترقيع قادمات من الناظور، رغم أنهن في البداية الأمر يتفادين ذكر المدينة التي ينتمين إليها. 

3/ أثمنة مناسبة، تجارة مربحة، إبتزاز وتحرش 
لم تعد أثمنة عمليات ترقيع البكارة أمرا يخيف الفتيات لكونها أصبحت في المتناول ولم يعد من الصعب توفير تكلفتها، ففي بداية ظهور وانتشار هذه العمليات كان يصل ثمنها لأزيد من 15 ألف درهم، أما اليوم فالثمن انخفض ليصبح ما بين 4 ألاف إلى 6 ألاف درهم فقط، وهذا يرجع لكثرة الأطباء الذين أصبحوا يقومون بمثل هذه العمليات، التي وجد فيها البعض منهم وسيلة للإغتناء والربح السريع، مستغلين حاجة الفتيات لترقيع البكارة، وفي بعض الأحيان يتحول الطبيب إلى مبتز خصوصا إن كان يعرف عائلة الزبونة فيطلب أثمنة أكبر بكثير من تلك التي تكلفه العملية، وفي حالات أخرى يتم التحرش بالفتيات واستغلال ضعفهن في تلك الفترة ويطلبن منهن قضاء ليلية حمراء مقابلة إجراء عملية الترقيع، وفي الكثير من الأحيان يرضخن لطلبهم بسبب عدم توفر بديل أخر، فإما القبول أو ضياع الزوج وسخط العائلة.

4/مجتمع لا يرحم 
يجمع الجميع على أن السبب الرئيسي الذي يجعل الفتيات يقبلن على مثل هذه العمليات وخداع الأزواج والعائلة كون المجتمع لا يرحم ولا يعذر الفتاة الفاقدة لبكارتها كيفما كان السبب، ولو كان مجرد حادث أو حالة إغتصاب، وهذا الأمر يرجع للثقافة والتقاليد والأعراف المجتمعية التي تربط شرف الفتاة بالبكارة، بل تلك الجلدة تعتبر مقياس لشرف العائلة ككل.

المصدر : ناظور سيتي

0 comments:

Post a Comment